البحث عن حياة خارج الأرض.. خيال أم طموح مشروع؟ - أحمد مصطفى
لم يتوقف سعي الإنسان المحموم في البحث عن حياة خارج كوكب الأرض، ويشتد هذه السعي كلما تطور العلم وأثبت أن شكلا من أشكال الحياة ربما يكون موجودا في مكان ما بكوننا الفسيح. ولفت إلى أن البشر أنفسهم ينفقون أكثر من الدول على أمور لا تقارن بالأبحاث الفضائية، إذ ينفق البشر على السجائر 50 مليار دولار سنويا، وينفق الأوروبيون لوحدهم على المشروبات الكحولية 150 مليارا، و24 مليارا أخرى على أطعمة الحيوانات الأليفة، و200 مليار على مستحضرات التجميل. وأضاف أن هناك، مئات الفوائد العرضية التي تتراوح بين تقنيات البيولوجيا الطبية إلى الأنظمة الرقمية، وتقنيات التصوير وعلم الروبوت، والطب، والرصد الجويّ، والمراقبة البيئية، وتقنية الاتصالات والمعلومات، والاستشعار عن بعد، والمسح، ومجالات أخرى عديدة التي تساعد بالفعل في التخفيف من الفقر ومن المعاناة البشرية، وهو ما يطالب المشكّكون في جدوى الإنفاق على الفضاء بالتركيز عليه. لا اعتراض دينيا ويقول معارضون إنه لو كان هناك حياة خارج الكوكب، لأخبرنا الله عنها، وإن الانشغال بالبحث عن حياة خارج الكوكب تبذير فيما لا فائدة فيه، كما وصف آخرون سابقا النزول على القمر بأنه "كفر"، وكان مثار جدل آنذاك. أستاذ الحديث النبوي وعلومه في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية، الدكتور شرف القضاة، بين في حديث لـ"عربي21" أن في القرآن نصوصا تبين وجود كائنات في غير كوكب الأرض، إذ يقول تعالى (ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير). والدابة في اللغة العربية بحسب القضاة، لا تنطبق على الملائكة ولا الجن، لأن الله عرفها بآية أخرى بقوله (والله خلق كل دابة من ماء) ما يستثني من ذلك الملائكة والجن المخلوقين من نور ونار. كما لفت إلى أن البعض فسر (وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) بأنه ربما يكون في الدنيا، وليس محصورا بجمعهم في يوم القيامة. : وعن النظرة الشرعية لما يصفه البعض بـ"التبذير" على أبحاث ومشاريع الفضاء، قال أستاذ الحديث النبوي وعلومه، إن البشر يصرفون على الحروب والأسلحة أضعاف ما يصرف على المشاريع العلمية والفضائية، إلى جانب أمور أخرى أقل أهمية. ولفت إلى أن المشكلة أكبر من الصرف على مشاريع الفضاء كمشكلة توزيع الثروات في العالم، أو إتلاف الغذاء كي لا تنخفض أسعاره في الأسواق على سبيل المثال لا الحصر. وعن الدور العربي والإسلامي في البحث العلمي ومشاريع الفضاء، قال القضاة إن المسلمين قادوا العالم ألف عام في مجال العلوم، وإن مكانة العلم في الإسلام يعلمها الجميع، وما فيها من الحث على النظر والبحث والتفكر. ويقدر العلماء عدد النجوم في الكون الذي نعرفه بـ100 أوكتيليون نجم، أي 1 وبعد 29 صفرا وهو ناتج 10 ترليونات مجرة في الكون، مضروبا بـ100 مليار نجم، وهو عدد النجوم المخمن في مجرة درب التبانة |
||
|